2025-07-30 10:55:03
أعلن معالي وزير البلدية القطري عبد الله السبيعي أن دولة قطر حققت إنجازاً عالمياً غير مسبوق بأن أصبحت أول دولة في العالم تستضيف بطولة كأس العالم FIFA 2022 وجميع مدنها تحمل شهادة "مدن صحية" معتمدة من منظمة الصحة العالمية. جاء ذلك خلال استضافة الوزير أمس الجمعة على قناة "الكأس" الرياضية القطرية، حيث سلط الضوء على الرحلة الاستثنائية للتحضير لهذا الحدث العالمي.

رحلة استثنائية من 2010 إلى 2022
أوضح السبيعي أن التحضيرات لاستضافة المونديال مرت بمراحل متعددة بدأت منذ لحظة إعلان فوز قطر بحق الاستضافة عام 2010. وقال: "لم يكن تحقيق ما نحن عليه اليوم ممكناً لولا الجهود المتواصلة والمتكاملة على مدار السنوات الماضية". وأضاف أن قطر وصلت الآن إلى مرحلة التشغيل الكامل للحدث، مع التركيز على توفير تجربة صحية وآمنة لجميع الزوار.

إنجاز صحي عالمي غير مسبوق
كشف الوزير عن تفاصيل الإنجاز الصحي الكبير، حيث تم اعتماد جميع مدن وبلديات قطر كـ"مدن صحية" من منظمة الصحة العالمية، لتكون بذلك أول دولة في العالم تحقق هذا المعيار على مستوى جميع مدنها. وأشار إلى أن هذا الاعتماد جاء بعد استيفاء أكثر من 80 معياراً صحياً واستدامياً دقيقاً، مما يعكس التزام قطر الراسخ بمعايير الجودة الصحية والبيئية العالمية.

تحضيرات متكاملة لاستقبال الزوار
في إطار الاستعدادات النهائية، أعلن السبيعي عن تجهيز 8 شواطئ عامة وعائلية سيتم افتتاحها الشهر المقبل، مزودة بجميع المرافق والخدمات الأساسية لضمان راحة الزوار. كما أكد على توفر البنية التحتية المتكاملة التي تواكب توقعات الزوار من مختلف أنحاء العالم.
إرث بيئي مستدام
تطرق الوزير إلى المبادرة البيئية الطموحة بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والتي تتيح لزوار المونديال المشاركة في زراعة الأشجار بشكل اختياري، كإرث مستدام للبطولة. وأفاد بأن مبادرة زراعة المليون شجرة حققت نجاحاً كبيراً، حيث تم حتى الآن زراعة 994 ألف شجرة، ولم يتبق سوى 6 آلاف شجرة لتحقيق الهدف المليوني.
رؤية شاملة للاستدامة
اختتم السبيعي حديثه بالتأكيد على أن استضافة قطر لكأس العالم 2022 تمثل نموذجاً فريداً يجمع بين الرياضة العالمية والصحة العامة والاستدامة البيئية، مما يضع معايير جديدة لاستضافة الأحداث الكبرى في المستقبل.