2025-08-04 08:53:39
في عالم كرة القدم الحديثة، أصبحت مهنة المدرب أكثر صعوبة من أي وقت مضى. الضغوط الهائلة من الإدارات والجماهير، بالإضافة إلى متطلبات النتائج الفورية، جعلت من المناصب التدريبية أشبه بكرسي ساخن. ولكن بعض التجارب وصلت إلى حد المفارقة عندما لم تستمر سوى أيام أو أسابيع قليلة.

بيلسا.. ملك التجارب القصيرة
يبرز اسم المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا كأبرز مثال على هذه الظاهرة. في 2016، وافق بيلسا على تدريب نادي لاتسيو الإيطالي، لكنه فاجأ الجميع بالانسحاب بعد 48 ساعة فقط، مبرراً ذلك بعدم التزام النادي بالوعود التعاقدية. ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة في مسيرته، ففي 2017، غادر نادي ليل الفرنسي بعد أقل من 5 أشهر بسبب خلافات مع الإدارة ونتائج مخيبة للآمال.

غاتوزو ودومينيك.. فشل سريع
لم يكن بيلسا الوحيد الذي عانى من تجارب قصيرة مخيبة. المدرب الإيطالي جنارو غاتوزو لم يستمر سوى 25 يوماً مع فيورنتينا في 2021 بسبب خلافات حول سياسة الانتقالات. أما الفرنسي ريمون دومينيك، ففشل في إحياء مسيرته التدريبية مع نانت في 2020، حيث غادر بعد 8 مباريات فقط دون تحقيق أي انتصار.

نجوم سابقون.. إخفاقات مدوية
شهدت الساحات الأوروبية أيضاً فشل نجوم سابقين في التحول إلى مدربين ناجحين. تييري هنري، أسطورة أرسنال والمنتخب الفرنسي، لم يستطع إنقاذ موناكو من التدهور في 2019، حيث تمت إقالته بعد 3 أشهر فقط. البرازيلي سيلفينيو أيضاً خاض تجربة قصيرة مع ليون في 2019، غادر بعدها بسبب النتائج الكارثية.
لوبيتيغي.. القصة الأكثر إحراجاً
ربما تكون قصة جولين لوبيتيغي مع ريال مدريد الأكثر إثارة للدهشة. بعد تعيينه مدرباً في 2018 بينما كان لا يزال يدرب المنتخب الإسباني، تمت إقالته بعد أقل من 5 أشهر بسبب الهزيمة الكبيرة أمام برشلونة بنتيجة 5-1.
هذه الحالات تثبت أن عالم التدريب في كرة القدم أصبح أكثر قسوة من أي وقت مضى، حيث لم تعد الإدارات تمنح المدربين الوقت الكافي لتنفيذ خططهم، مما يزيد من صعوبة هذه المهنة ويجعلها من أكثر المهن تقلباً في العالم الرياضي.